ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻜﺎﺷﻒ ﻟﻠﻜﺬﺏ؟ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1924 ﺑﺪﺃﺕ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺁﻟﺔ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ. ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻵﻻﺕ ﺣﺪﺱ ﺛﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻨﺒﺄ ﺑﺎﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻟﻠﻤﺠﺮﻣﻴﻦ, ﺇﻻ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺱ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ, ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻨﺒﺾ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﺲ, ﻓﻲ ﺁﻥ ﻣﻌﺎً ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﻧﺒﻮﺏ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺟﺲ ﺍﻟﻨﺒﺾ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ. ﻭﺗﻠﺘﻘﻂ ﺍﻵﻟﺔ ﺍﻟﻨﺒﺾ ﻭﺗﺮﺳﻢ ﻧﻤﻂ ﻓﻮﻕ ﻭﺭﻕ ﻣﺮﺳﻤﻲ ﻣﺘﺤﺮﻙ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺤﺮﻙ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻣﺘﻮﺍﻗﺖ. ﻭﺗﺠﺰﻡ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻭﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﻨﺒﺾ, ﻫﻢ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻻﺇﺭﺍﺩﻳﺔ, ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻋﻴﺔ, ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ. ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺗﺬﺑﺬﺏ ﻟﻠﻤﺮﺳﻤﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ, ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﺗﺠﺎً ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻋﻦ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻧﻔﺴﻲ, ﻭﺗﺴﺘﺸﻒ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺬﺏ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ. ﻭﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺧﺒﺮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻳﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ,ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﻒ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﺃﻡ ﻻ, ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺳﻠﺴﺔ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺄﻋﺼﺎﺑﻪ, ﻣﺜﻞ (ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻚ)؟, ﺃﻭ (ﻫﻞ ﺳﺒﻖ ﻟﻚ ﻭﺳﺮﻗﺖ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ)؟. ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ, ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻟﻠﻜﺬﺏ,ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﻧﺒﻀﻪ ﺃﻭ ﺗﻨﻔﺴﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺭﺻﺪﻩ. ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺤﻘﻖ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺳﺆﺍﻻً ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎً, ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺠﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﻤﺮﺳﻤﺔ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﻟﺤﻈﺔ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ, ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ, ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﺃﺧﺮﻯ, ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻡ ﻛﺎﺫﺑﺔ.ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ. http://amjad68.arabblogs.com/archive/2006/7/72227.html
siege auto
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق