ﺃﻛﺪﺕ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ، ﻓﺨﻠﻒ ﻛﻞ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺗﻜﻤﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮﺍﺗﻬﻢ. ﻓﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻹﻧﺸﺎﺀﺍﺕ، ﻭﺿﻤﺎﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻄﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﺼﺤﻴﺤﻬﺎ ﻭﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﻬﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻧﻈﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻺﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ؛ ﻓﺎﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻟﻤﻨﺘﺞ، ﻭﺗﺨﻠﻒ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﺎ؛ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻻ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ. ﺇﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، ﻭﺇﺧﻀﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﺭﻫﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺑﻤﺎ ﺗﻀﻤﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﺑﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ، ﻭﻭﺭﺵ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﻭﻣﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺻﻘﻠﻬﺎ، ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ. ﻳﻼﺣﻆ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺃﻥ ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ ﻻ ﺗﻘﺮ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﻻ ﺗﺤﺪﺩ ﺃﻫﺪﺍﻓًﺎ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ، ﻭﻻ ﺗﻀﻢ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺑﺤﻮﺙ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺇﻻ ﻧﺎﺩﺭﺍ، ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻤﻨﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺑﺤﺚ ﺻﻐﻴﺮﺓ. ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻗﻂ. ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻬﻤﻜﺖ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻝ ﺑﻠﺪﺍﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﻃﺮ ﻣﻦ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻭﺣﻘﻮﻗﻴﻴﻦ ﻭﻣﺪﺭﺳﻴﻦ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺇﺩﺍﺭﺓ؛ ﻟﻴﺤﻠﻮﺍ ﻣﺤﻞ ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺭﺩﺣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﻼﻩ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻗﻠﺖ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ. ﻓﺒﺪﺃﺕ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺑﻄﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﻌﺎﻧﻴﻬﺎ: ﻃﻮﺍﺑﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻣﻌﻄﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ، ﻻ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﻣﻨﺘﺞ، ﻣﺸﻠﻮﻟﺔ ﻣﻬﻤﺸﺔ، ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﻭﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ. ﻋﻮﺍﺋﻖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﻘﺼﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻤﻌﺪﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺿﻌﻴﻒ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﺇﻟﻰ 3000 ﺑﺎﺣﺚ ﻟﻜﻞ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ. ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻣﻨﻬﺎ: ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻔﺮﻍ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ. ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ. ﻭﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻣﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﺪﺍﻭﻟﻬﺎ، ﻣﻤﺎ ﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺇﺗﺎﺣﺘﻬﺎ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﻭﻳﺘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻣﻬﺎﻡ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ، ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺁﺧﺮﻭﻥ (ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ) ﻭﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻧﺸﺎﻃﺎ ﻭﺇﻧﺘﺎﺟﺎ، ﻻ ﻳﺴﺘﺸﺎﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻷﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻔﺘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﺠﺎﻻﺗﻪ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻪ. ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻟﻠﻌﻠﻤﺎﺀ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺤﺘﻜﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﻟﻠﻘﻴﻢ، ﺗﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﺃﺑﺤﺎﺛﻬﻢ. ﻭﻃﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻃﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﻣﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻭﻣﺨﺎﺑﺮﻫﺎ، ﻭﺷﻴﻮﻉ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻮﻟﺔ؛ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺰﺑﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺗﻔﺮﻏﻬﻢ ﻭﺗﻤﻮﻳﻞ ﺃﺑﺤﺎﺛﻬﻢ. ؛ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﻴﻦ. ﻣﻤﺎ ﻳﻐﺮﻱ ﻭﻳﺸﺠﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻣﺰﻳﺪ ﺗﺄﺧﺮﻩ. ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺑﺤﻮﺛﻬﻢ، ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻬﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻔﺮﻍ ﻃﻴﻠﺔ ﻣﺪﺓ. ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻢ: ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻳﻼﺣﻆ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺘﻮﺯﻉ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭﻣﺪﺍﺭﺱ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻣﻌﺎﻫﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻃﺮًﺍ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮﻫﺎ، ﺃﺗﺖ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺿﻤﻦ ﺇﺭﺙ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻓﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻣﻮﺭﻭﺙ ﻋﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻪ، ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻸﺳﺎﺗﺬﺓ ﺗﻌﻴﺶ ﺃﺯﻣﺔ ﻫﻮﻳﺔ، ﻭﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻖ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻬﻨﺪﺱ؛ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﻬﻨﺪﺳﻴﻦ، ﻭﺗﻔﺮﺯ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺃﻃﺮﺍ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺑﺎﺣﺜﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻭﻻ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻳﻌﻨﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮ؛ ﺑﻤﻮﺍﺯﺍﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺑﺤﻮﺙ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ، ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺠﻬﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ (ﺟﺎﻣﻌﺔ، ﺃﻭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ، ﺃﻭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻼﺣﺔ… ﺇﻟﺦ) ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺷﺘﺎﺕ ﺑﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻮﺭﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ . ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﺋﻖ ﻗﻮﺓ ﺑﻔﻌﻞ ﻗﻠﺔ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ، ﻭﻧﻘﺺ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ، ﻭﻟﻠﻌﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﺰﺩﻫﺮ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﻳﺔ؛ ﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺃﺑﺤﺎﺛﻬﻢ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ، ﻭﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﺪﺍﺩﻫﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻳﻌﺎﻕ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻓﻼ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﻓﺮﺹ ﺇﺛﺮﺍﺀ ﺑﺤﻮﺛﻬﻢ ﻭﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ، ﻭﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻗﻠﺔ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻬﻢ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻭﺩﻭﺭﺍﺗﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﺑﺪﻋﻮﻯ ﻗﻠﺔ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺻﻮﺩﺓ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ. ﺇﻥ ﻋﺰﻟﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺗﻌﻨﻲ ﺿﻌﻒ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﻭﻗﻠﺔ ﻓﺮﺹ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﻭ ﻣﻨﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺗﻪ، ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﻓﻲ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﺰﺍﻝ ﺁﻓﺎﻗﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﺩﺍﺀﺓ ﺗﻮﺍﺻﻠﻬﻢ ﻣﻊ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﻢ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺗﻮﺟﺪ ﺿﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﺪﺭ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺧﻠﺘﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻐﻮﺹ ﻓﻴﻪ، ﻭﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﻘﺎﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻟﻐﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻤﺘﺪ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ. ﻓﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻴﻦ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﺗﺜﻘﻴﻔﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻃﻨﻲ، ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺭﻗﺎﺩﻫﺎ ﻭﻓﻲ ﺗﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺗﻨﺸﻴﻄﻬﻢ ﻭﺣﻔﺰﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻭﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ، ﻭﻓﻚ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺇﺩﻣﺎﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ. ﻋﺪﻡ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻜﺎﻓﺆ ﻓﺮﺹ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ، ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﺨﻤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺼﺺ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺕ ﺿﺨﻤﺔ ﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﻣﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻭﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺆﺳﺎ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﻭﻗﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺎﺕ، ﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺩﻭﻥ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ، ﺃﻭ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ. ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ، ﻭﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻷﺳﻰ، ﺑﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻫﻮ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻓﺈﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭﺍﻷﺩﻫﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺗﻌﺎﺩﻝ 10 % ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ). ﻭﺍﻷﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﻨﺼﺐّ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻬﻤﻼ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﺰﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻭﺛﻴﻖ ﺑﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻭﺿﻌﻒ ﻣﺮﺩﻭﺩﻩ ﻭﺑﺘﺮﺩﻱ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻔﺸﻲ ﺁﻓﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﺮﺩﻱ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﺗﺪﻧﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻱ ﺗﻨﻤﻴﺔ؛ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﺪﻫﻮﺭ ﻭﺗﺨﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻧﻨﺎ، ﻓﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺇﻧﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻣﺎﺩﻳﺎ ﻭﺑﺸﺮﻳﺎ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻓﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﻮﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﻗﻄﺎﻉ ﺻﻨﺎﻋﻲ ﺿﺨﻢ ﻳﻜﻠﻒ ﺭﺳﺎﻣﻴﻞ ﺿﺨﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﻳﺼﺒﺢ ﻋﺒﺌﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ. ﺇﻥ ﻋﺎﺋﺪ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﺮﻳﺠﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ. ﻓﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻣﺪﻯ ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻺﺭﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻣﺪﻯ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻭﺗﻜﻠﻔﺔ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋﺪ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻤﺎ ﻳﻨﺸﺮﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺎﻫﻤﻮﻥ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻧﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻤﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻷﻣﻴﻮﻥ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﺰﻟﺔ ﻭﺗﻬﻤﻴﺶ، ﻳﺤﺮﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻳﻌﺠﺰﻭﻥ ﻋﻦ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؛ ﻓﺄﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﻗﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻗﻮﺓ ﻳﺠﺐ ﺇﺫﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻛﻤًّﺎ ﻭﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻧﻮﻋًﺎ، ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﺷﺎﻣﻞ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺎﺑﻠﻴﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﻳﻘﻮﻱ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﻭﻳﻀﻤﻦ ﺧﻠﻖ ﺳﻮﻕ ﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻬﺎ؛ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ، ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻫﻴﺌﺎﺗﻪ ﻭﻃﺒﻘﺎﺗﻪ، ﻣﻦ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩﺍﺕ ﻭﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻭﺷﻴﻮﺥ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﺇﺣﺪﺍﺙ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺗﻠﻔﺰﻳﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺒﺚ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎﺕ، ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ، ﻭﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺣﺪﺍﺛﻪ، ﻭﺇﻗﺮﺍﺭ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﺳﻼﻡ ﺍﻭﻥ ﻻﻳﻦ -ﻋﻠﻮﻡ ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
siege auto
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق